أكثر من ٦٠ الف زائر عربي مهتم بتركيا شهريا 😨
بسبب قرب تركيا من معظم الدول العربية جغرافياً ،و كونها بلد إسلامى يتمتع بعادات و تقاليد مقاربة للدول العربية فى معظم المناطق فيها ؛تتوافد أعداد كبيرة من الشباب العربى الباحث عن فرص العمل و حياة أفضل ،أو عن دراسة ذات جودة عالية ،و تبدو الحياة فى تركيا للوافدين العرب منسجمة إلى حد كبير مع غالبيتهم و لكن قد تواجه الكثيرين بعض العقبات و يصطدموا بسلبيات موجودة فى المجتمع التركى لم تكن فى الحسبان ،و لهذا أحببنا أن نلقى بعض الضوء على إيجابيات و سلبيات الحياة فى تركيا للعرب و هذا بناء على دراسة العديد من التجارب للوافدين إلى تركيا من العرب .
– الحياة فى تركيا فى الواقع تختلف عن الحكايات التى يرويها الكثيرين عنها و بخاصة ممن قدموا إلى تركيا للسياحة ،فعين السائح لأى بلد تختلف عن عين المقيم فيها لفترة من الزمن،والإقامة و العيش فى تركيا تعتبر خطوة جريئة بالنسبة للكثيرين و بخاصة أصحاب الأسر بمعنى الأشخاص المتزوجين و لديهم أبناء،فالإنتقال لتركيا يعتبر تحدى و يترتب عليه تبعات كثيرة بالنسبة للأبناء و استقرارهم و دراستهم،ولهذا قد يتراجع العديد من الناس عن هذه الخطوة أو يعتبرونها أمر صعب للغاية،إلا أن الأمر لا يحتاج أكثر من دراسة لسلبيات و إيجابيات هذا المجتمع الجديد.
– إيجابيات و سلبيات الحياة فى تركيا للعرب :
📌 الطبيعة الساحرة تركيا :
دولة سياحية من الدرجة الأولى بسبب طبيعة البلد الساحرة، وتمتعها بمناخ جيد و متنوع بتنوع عدد المدن التركية و الذى يبلغ عددها 81 محافظة تركية، وكل محافظة لها جمالها ومناطقها السياحية الرائعة التى ينبهر بها السياح من جميع الجنسيات .
📌 تكلفة المعيشة :
تعتبر تركيا من الدول الغير مكلفة من حيث تكلفة المعيشة مقارنة بالحياة فى الكثير من الدول العربية و خاصة دول الخليج،فالحصول على عمل براتب متوسط يكفل لك حياة كريمة تشمل دفع الإيجار للسكن و الطعام و الشراب و المواصلات و لكن بدون مصاريف إضافية أخرى (يكفى 1000 ليرة للفرد الواحد) الأمر يختلف من شخص لآخر، وبصفة عامة نجد تكلفة المعيشة مرتفعة فى المدن السياحية عنها فى المدن الأخرى التى لا تعتمد فى دخلها على السياحة بشكل كبير مثال مدينة اسطنبول و طرابزون و بورصة نجد تكلفة المعيشة مرتفعة عن مدينة أنقرة، بالرغم من أنها العاصمة التركية و لكنها ليست بمدينة تعتمد على السياحة ، و لهذا تكلفة المعيشة تنخفض عن أى مدينة سياحية أخرى .
📌 فرص العمل :
تتوافر فى تركيا العديد من فرص العمل فى مجالات مختلفة بشرط المعرفة باللغة التركية، ولكن هناك بعض الوظائف لا تحتاج للغة التركية مثل العمل عبر الإنترنت أو العمل فى مدارس للجاليات العربية، وتوجد العديد من الحالات التى تعيش فى تركيا لا تعرف اللغة التركية،إلا ان اللغة لا تزال شرط مهم للعمل بمعظم الوظائف فى تركيا.
📌 الدراسة فى تركيا :
تتميز الدراسة فى تركيا بالمستوى التعليمى المتميز و الذى أصبح يجتذب أعداد كبيرة من الطلاب الراغبين فى الدراسة و إكمال التعليم فى تركيا فى كل المراحل التعليمية سواء المدارس الإبتدائية و المتوسطة و العليا، وحتى الدراسة الجامعية بكل كلياتها .
📌 الإقتصاد التركى المتميز :
يعد الإقتصاد التركى الواعد نقطة إيجابية هامة فى تركيا ؛ فالتقدم الإقتصادى الكبير الذى تتمتع به تركيا حالياً يجذب المستثمرين العرب بشكل كبير و بخاصة فى الإستثمارات العقارية التى أصبحت فى نمو متزايد كل عام عن العام الآخر، وقد زاد الدعم الإستثمارى الذى تمنحه تركيا للأجانب من الجذب الإستثمارى للعديد من المستثمرين .
📌 تسهيل الإجراءات و الإقامات للعرب :
التسهيلات التى تقوم بها تركيا فى الإقامات بصفة خاصة للعرب،وقد حرصت تركيا على تعديلات جديدة بالنسبة للأجانب تكفل لهم حق الحصول على الجنسية التركية،بشرط الحصول عمل مستمر فى تركيا، وعقد عمل، و إقامة عمل،وأن يقوم صاحب العمل بعمل قيد لك فى الضمان الإجتماعى،وبشرط الإنتظام فى الإقامة فى تركيا لفترة 5 سنوات؛على أن يكون معدل الخروج من تركيا لزيارة بلدك الأم 5 مرات على الأكثر فى فترة الخمس سنوات كلها ، و لا تتعدى الزيارة الواحدة شهر أو شهرين .
– سلبيات الحياة فى تركيا بالنسبة للعرب :
📌 اللغة التركية :
هى لغة ليست عالمية كاللغة الإنجليزية و الفرنسية، ولعل هذا ما جعل سكان تركيا من الأتراك يتمسكون بالتحدث بها مع الغرباء حتى لا تتعرض للإندثار مع مرور الزمن،
فنجد معظم الأتراك يرفضون التحدث بأى لغة أخرى مع الغرباء و الأجانب ، و يرحبون بالتحدث باللغة التركية،و لهذا وجب عليك كوافد جديد لتركيا أن تحرص على تعلم اللغة التركية،و من المستحسن أن تبدأ فى التعلم قبل المجئ إلى تركيا و من الممكن إكمال التعلم بعد المجئ لتركيا من خلال المعاهد المتخصصة مثل معهد اسمك ، و من خلال الإختلاط بالأتراك عند المجئ إلى تركيا بإذن الله .
📌 عنصر الأمان :
بالنسبة لإسطنبول بصفتها أكبر المدن التركية و أكثرها ازدحاماً و لتعدد الجنسيات المقيمة فيها،يتحدث الكثيرين عن تجاربهم عن التعرض للسرقات و العنف فى كثير من المناطق و خاصة فى الأوقات المتأخرة من الليل حتى أن الأتراك أنفسهم يخشون المرور فى هذه المناطق و العيش فيها،وهنا لا نود أن نخبركم بإنعدام الأمن فى تركيا فهى تعد آمنة أكثر من العديد من الدول العربية حالياً،ولكن نحذر من بعض الأمور التى تتكرر كثيراً مع الوافدين الجدد لتركيا،و لهذا ننصح بالنسبة للأسر التركية بالسكن فى المجمعات السكنية،وهى مجمعات منتشرة فى تركيا و تقدم خدمات عديدة لقاطنيها و بالطبع خدمة الحراسة و توفير أفراد للأمن من أهم هذه الخدمات،و لكن أسعار الإيجارات فى المجمعات السكنية ترتفع قليلاً عن المبانى الأهلية التى يملكها أتراك او أشخاص عاديين و التى لا يتوافر فيها حراسة أو أفراد للأمن،و يوجد فى تركيا تجارب كثيرة لأسر تعيش فى تركيا بدون العائل أى أسرة مكونة من الأم و الأطفال يغيب عنها الأب لظروف العمل فى دولة أخرى ، يفضلون بشكل كبير العيش فى هذه المجمعات السكنية للشعور بالأمان.
لا ننصح أيضاً بحمل مبالغ مالية كبيرة سواء بوضعها فى المنزل أو السير بها فى الشوارع ، و ننصح بفتح حساب فى أى بنك ووضع الأموال فيه ، و استخدام الفيزا كارت (بطاقة الإئتمان البنكية) فى سحب المبالغ أو الشراء من المحال مباشرة فمعظم المحال و المتاجر الكبرى تتعامل بها عمليات البيع و الشراء.
📌 الرعاية الطبية المتميزة :
تتميز تركيا بتوافرمركز للعلاج و مستشفيات على أعلى مستوى من الرعاية الطبية ، و قد ذاع صيت هذه المستشفيات و المراكز على مستوى العالم و بخاصة فى مجال التجميل و علاج حالات الصلع و العمليات الجراحية المختلفة ، إلى جانب توافر مركز و عيادات خاصة منتشرة فى اسطنبول تقدم خدمات طبية بأسعار مخفضة و هى مراكز و عيادات مخصصة للعرب،كما أن وزارة الصحة التركية تمكن الأجانب من العلاج فى المستشفيات الحكومية بالمجان لحالات الولادة و الطوارئ و العمليات الجراحية بخلاف عمليات التجميل التى لا تستدعى الضرورة القصوى .