تقع بلدة ميرا (Myra) الأثريةالقديمة في مدينة انطاليا التركية في منطقةدمرة (ليسيا) على نهر “ميروس” في السهل الخصب بين سلسلة جبال “ماسيكيتوس” وبحر “ايجه”. ومدينة “ميرا” أحد أكثر المناطق الأثرية و أكثر المدن نفوذا في القرن الرابع قبل الميلاد .. ولها جذورها في العصر البرونزي ..هي عبارة عن منطقة جبلية تحتوي على مقابر و منازل منحوتة بالصخر تُشبه إلى حد كبير مدينة البتراء في الأردن و مدائن صالح في السعودية .. ويعود تاريخ بناء هذه الآثار إلى حقبة الليسيين و هم قوم استوطنوا جنوب تركيا على سواحل المتوسط ..
تاريخ مدينة ميرا (انطاليا)الأثرية
لمدينة ميرا تاريخ كبير يعود للعصور القديمة حيث تعود للعصر البرونزي كما أنها تعرضت لعدة غزوات من قبل الفرس واليونان والرومان والعرب عبر حقب زمنية متعاقبة ثم استولى عليها الاتراك وفي القرن الرابع الميلادي حول “الأسقف نيقولاوس” مدينة “ميرا” الواقعة على ساحل البحر المتوسط الى عاصمة المسيحيين.
وبعد 800 سنة من كونها موقع حج للمسيحين في تلك الأونة في الإمبراطورية البيزنطية، اختفت الكنيسة ودفنت على عمق 18 قدمًا تحت الطين الذي تكون من مياه نهر “ميروس” الهائجة، ولكن الآن وبعد 700 سنة تم اكتشاف الكنيسة، وكانت الكنيسة التي يطلق عليها اسم كنيسة القديس “نيقولاوس” قد بنيت في القرن الخامس الميلادي وأعيد بنائها عدة مرات، وقد أجري عليها عمليات للكشف عن الآثار المتغلغلة بها . وقد رصد العلماء أثار الكنيسة عام 2009 باستخدام رادار مخترق للأرض .. واستطاعوا تحديد الجدران والمبنى .. وبعد سنتين من الحفريات وجدوا الآثار ما زالت محفوظة بشكل جيد من جدران وأعمدة ومذبح داخل الجدار .. فأرضية الكنيسة صنعت من فسيفساء رائعة من الرخام الملون، وهناك بقايا قديمة على الجدران. وقد استخدم تابوت من الرخام يعود إلى الفترة “الهلنستية” لدفن القديس، ولكن سرقت عظامه من قبل تجار إيطاليين